اذا كانت اقالة التوأم حسام وابراهيم حسن من تدريب فريق الاسماعيلي بعد الخروج من كأس مصر وقبل أيام قليلة فقط من اطلاق الموسم الجديد لدوري مفاجأة للبعض وصدمة للبعض الآخر.
.. لدرجة ان الكثيرين صنفوها علي انها الاسرع في تاريخ كرة القدم المصرية.. وهي في الحقيقة تبدو كذلك علي اساس انها جاءت قبل بداية الدوري.. ولكنه في نفس الوقت لا تبدو كذلك علي صعيد المباريات الرسمية, فقد جاء قرار الاستغناء عن التوأم بعد ثاني لقاء رسمي يخوضه الدراويش بصرف النظر عن انه كان في بطولة الكأس وليس الدوري.
واوراق التاريخ تشير الي انه علي المستوي الحالي تكرر هذا الموقف اكثر من مرة ليس بالطبع قبل بداية الدوري ولكن بعد اول مباراة رسمية للفريق.. فاذا عدنا للوارء قليلا فسنجد ان محمد عامر جرت إقالته من ادارة المقاولون العرب بعد المباراة الاولي للفريق امام وادي دجلة الموسم الماضي باربعة اهداف مقابل هدف واحد.. ونفس الموقف تكرر من قبل مع انور سلامة المدير الفني الحالي للجونة عندما كان مدربا لإنبي فقد دخل وقتها في اشتباك كلامي مع رئيس النادي وقتها طارق غنيم وجري ايضا إقالته بعد اول لقاء.
وفي الوقت الذي كانت فيه الساحة المحلية علي موعد من إقالات غريبة ومفاجئة لانها جاءت مبكرة للغاية فان الساحة العالمية علي مدار تاريخ الساحرة المستديرة شهدت احداثا اكثر غرابة.. فالمدرب ليروي روزينيور لم يستمر مع فريق بلاينمور الانجليزي سوي عشر دقائق فقط في موسم2007.. والقصة ببساطة انه بعد ان جري الاتفاق معه علي تولي المسئولية اذا بالنادي يدخل في صفقة اندماج وقبل ان يجف حبر عقد روزينيور اذا بالادارة الجديدة تقرر اسناد المسئولية الي بول باكل.
ولم يكن حظ بيل لامبتون مدرب فريق سكنثورب في موسم1959 افضل كثيرا فقد استمر في مهمته لمدة ثلاثة ايام فقط.. وقد رحل بعدها الي ليدز ولم يطل بقاؤه طويلا ايضا فقد ظل في مكانه اربعة أشهر فقط.
في حين طالت مدة ديف باسيت مع فريقه كريستال بالاس الانجليزي ايضا اربعة ايام بالتمام والكمال في موسم1984.. حيث لم يوقع عقدا مع النادي وقبل ان يحسم امره عاد ادراجه الي ويمبلدون مرة أخري.
بينما بلغت مدة بقاء الالماني يورج بيرجر مع فريق ارمينيا بيلفيلد خمسة ايام في موسم2009.. فقد استعان به المسئولون لانقاذ الفريق من الهبوط الي دوري الدجة الثانية للبوندزليجا.. ولكن فشل المدرب المخضرم(64 عاما) في اثبات وجوده وجري الاستغناء عن خدماته فورا.. وواجه جاك كرومبتون حارس مرمي مانشستر يونايتد الانجليزي خلال الفترة بين1944 الي1956 نفس المصير عندما اتجه بعد اعتزاله الي التدريب وتولي مسئولية فريق لوتون حيث لم يدم استمراره اكثر من اسبوع وبرر ذلك بان قلبه معلق بناديه السابق مانشستر.
واستمر كيفين كوليس مع فريق سوانسي الانجليزي نفس عدد الايام في موسم1996.. فقد قرر المسئولون الاكتفاء بهذا القدر بعد ان منيت شباك الفريق بخمسة اهداف خلال مباراتين فقط.. في حيث حافظ مارتين لينج علي مكانه في كامبريدج الانجليزي لمدة تسعة ايام كاملة في موسم2009.. وان كان مبرره الخلافات مع الادارة.. والغريب انه عاد مرة اخري للفريق بعد16 يوما.
اما باقي الاحصائيات الغريبة والفريدة للمدربين الذين رحلوا مبكرا من مناصبهم فقد كان نصيب الاسد فيها للانجليز.. حيث لم يستمر بريان جان مع نوريتش في موسم2010 سوي مباراتين.. وميكي ادامز مع سوانسي في موسم131997 يوما.. بينما يستمر بديل البرتغالي جوزيه مورينيو في بورتو بطل اوروبا وقتها في موسم2004 وهو بويجي ديل نيري سوي15 يوما وولم يصبر المسئولون عليه طويلا بعد تدهور نتائج الفريق.