الموناليزا:
الموناليزا أو الجيوكاندا هي اشهر لوحة في تاريخ الفن بلا منازع. هذا ما اتفق عليه معظم نقاد الفن التشكيلي على مر سنين عديدة.
وبسبب هذه اللوحة بالذات توارت الجوانب الأخرى التي شكلت شخصية الفنان الكبير ليوناردو دافنشي، فنادرا ما يتذكره أحد اليوم باعتباره مهندسا أو نحاتا أو رياضيا أو فلكيا بارزا.
ما تبقى من دافنشي اليوم وما حفظ اسمه في سجل الخالدين هو إبداعه لتلك اللوحة بالذات التي طغت شهرتها أحيانا على شهرة الفنان الذي أبدعها.
وقد ظلت الموناليزا مثارا للكثير من النقاشات الفنية والدراسات الأكاديمية التي لم تترك جانبا من جوانب هذا العمل إلا وتعرضت له بالنقد والدراسة والتمحيص.
لكن للموضوع جانبا آخر طريفا.
فقد قام العديد من الفنانين باستغلال تقاطيع المرأة التي تصورها اللوحة التي تستقر اليوم في متحف اللوفر بباريس من خلال إجراء تعديلات وتغييرات ساخرة على ملامحها لخدمة فكرة أو غاية سياسية أو اجتماعية ما، من قبيل "أنسنة" موناليزا ونزع المسحة الميثيولوجية عنها وجعلها اقرب إلى روح ومزاج الطبقة الوسطى عبر تقويض الأعراف والقواعد البروتوكولية الصارمة التي كانت تتبع في رسم البورتريه إبان عصر النهضة الأوربي.
الحديث عن قصة الموناليزا ودافنشي متشعب وطويل، وهناك العديد من المواقع الإليكترونية المكرسة للحديث عن اللوحة والفنان بإسهاب وتوسّع اكثر..