علماء الأزهر يرفضون حكم القضاء الإداري.. ويؤكدون مخالفته للشرع
بعد الحكم بحق الزوجة في السفر دون إذن الزوج
رفض علماء الأزهر الشريف، حكم محكمة القضاء الإداري بمنح النساء حق السفر دون موافقة الزوج. أثار الحكم استياء العلماء. أكدت الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، عدم جواز سفر المرأة دون إذن زوجها عملاً بما ورد بالحديث الشريف: »لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه.. ولا تأذن في بيته إلا بإذنه«. اتفق معها في الرأي الدكتور عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوي الأسبق، وقال إن عقد الزواج فيه حقوق وواجبات مثل سائر العقود. ومن بين الحقوق القرار في منزل الزوجية، وعدم خروج الزوجة دون إذن زوجها.. وأشار الي كثرة الأحاديث حول هذا الأمر. ومن بينها ما ورد عن ابن عمر رضي الله عنه: »أتت امرأة إلي النبي »ص«. فقالت: يا رسول الله ما حق الزوج علي زوجته فقال: حقه عليها ألا تخرج من بيتها إلا بإذنه، فإن فعلت لعنتها ملائكة الرحمة وملائكة العذاب حتي ترجع الي بيتها أو تتوب.. قيل يا رسول الله: وإن ظلمها.. قال: وإن ظلمها«. وأكد الشيخ علي أبو الحسن أمين عام مساعد مجمع البحوث الأسبق، أن الأصل في الشرع هو عدم خروج المرأة من بيتها دون إذن زوجها، وأن الاستثناءات من هذا الأصل محل جدل فقهي، ومنها الخروج للحج أو لصلة الرحم أو السفر للعلاج، ولا يحق للمرأة أن تسافر للعمل إلا بإذن الزوج، فالشرع أوجب نفقة المرأة علي زوجها في نصوص عدة. ورفض الدكتور رشدي أنور رئيس قسم الشريعة بجامعة حلوان هذه الأحكام التي يترتب عليها زيادة حالات الطلاق والتفسخ الأسري، وتشجع المرأة علي عصيان أمر زوجها. ووصف هذه الأحكام بأنها مخالفة للشرع الذي يحرم خروج المرأة ولو لزيارة أهلها دون إذن زوجها.